×

دمشق دكّان الحلاقة… الخفّة في استعراض حياة ثقيلة

أعتقد أنّ فعل الكتابة عن مدينة دمشق، هو فعل تأريخيّ وتاريخيّ في الآن نفسه. إذ لم تنفصل المستويات التاريخيّة للمدينة عن بعضها أبدًا، وإنّما تراكمت دومًا لتنتج نفسها، إذ صار كلّ تعامل مع هذه المدينة تعاملًا مع جميع نسخها السابقة. أفكّر في هذه المعضلة وأصبح أكثر رغبة بالتعرّف إلى تلك النسخ السابقة. من حسن الحظّ دائمًا أنّ دمشق الغريبة ما انفكّت تنجب سكّانًا يعشقونها بطريقة لا تقلّ غرابة. فيكتبون لنا ولها ولهم وعنهم وعنها وعنّا، إيمانًا من هؤلاء العشّاق بالواجب السرديّ الّذي يعطيهم وثيقة انتماء لهذه المدينة.

أعود في مقالي هذا إلى القرن الثامن عشر، والّذي تمكّنت فيه الكتابة التاريخيّة من أبواب دمشق كلّها، وسيطرت على علمائها وسكّانها فأصبحت نشاطًا محلّيًّا محبّبًا مميّزًا ينطلق صاحبه – كائنًا من كان – من رصد اليوميّات والحوادث. من أولئك المؤرّخ ابن كنّان الصالحي (1663 – 1740)، الّذي نشأ في أسرة ميسورة وعمل مدرّسًا في «المدرسة المرشديّة» في دمشق وكتب تأريخًا يوميًّا. كما ثمّة حسن بن الصديق الدمشقيّ (ت: 1772) ومصنّفه «غرائب البدائع وعجائب الوقائع» (1988) عن «دار المعرفة – دمشق» الّذي شمل حوادث وأخبارًا سمعها المؤلّف ودوّنها. كذلك محمّد الحافظ بن حسين الصيداوي النجّار (ت: 1758)، صاحب «الكشف والبيان عن أوصاف خصال شرار أهل الزمان» (2019) عن «المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات»، الّذي عُيّن مؤدّبًا للأطفال الصبيان في جامع الدرويشيّة في دمشق بأجر قدره ٣ قروش[1]. ثمّ أخيرًا وليس آخرًا، في قائمتي هذه، أحمد بن بدير السعدي الحلّاق (ت: بعد 1761) والّذي كان حلّاقًا يعمل في إحدى حارات دمشق كتب مخطوطًا أرّخ فيه واستعرض مدينة دمشق من خلاله لمدّة عشرين سنة كاملة. وهو الشاهد على عصره، والمنتج في سرده لفضائها الاجتماعيّ.

القصّاص القصّاص

يؤدّي الحلّاق دورًا مركزيًّا في أيّ حارة (حيّ) من حارات دمشق. كذلك تشكّل دكّانه (محلّ الحلاقة) مكانًا أساسيًّا من الأماكن الّتي ترسم وجه الحارة الدمشقيّة، أو وجهَ مدينة دمشق بالمجمل. عُرِفَ الحلّاق بكونه حرفيًّا متعدّد الصَنعات، كالحلاقة، العطور، الطبابة، والطهور. هو رجل حكّاء، يحبّ تبادل الأحاديث وتمرير القصص من زبون إلى آخر. إنّه يمارس دوره في دكّانه، كما يمارس الحكواتيّ دوره في المقهى، وهو بالتالي رجل يقصّ الحكايات، ويقصّ الشّعر كذلك. وللمفارقة الغريبة والمجدية، يجمع الفعل قَصَصَ بين معنيي مهنة الحلّاق في دمشق.

تقصّ هذه المقالة قصّة شهاب الدين أحمد ابن بدير الحلّاق، صاحب المخطوط الشهير «حوادث دمشق اليوميّة 1741-1762» (1959) الّتي نقّحها وقدّم لها – وحذف منها للأسف – الشيخ محمّد سعيد القاسمي قبيل نهاية القرن التاسع عشر، ووقف على تحقيقها الدكتور أحمد عزّت عبد الكريم في عام ١٩٥٩ في القاهرة. حيث استطاع البديري الحلّاق أن ينتج نصًّا قادرًا على حمل مدينة دمشق وتاريخها بل ومجتمعها بشبكاته وتعقيداته على مدار عشرين سنة من الكتابة. فكيف استطاع من خلال السرد الّذي استخدمه أن يقصّ قصّة المدينة، أو أن يصنع ماكيتًا لغويًّا لها؟ إذ يمكن النظر لهذا المخطوط – القائم على تسجيل حوادث مختلفة ومتباينة تتعلّق بالحارة أو بالمدينة وبالمجتمع من حول هذا الدكّان – كـ ’ماكيت‘ هندسيّ، مصنوع من كلمات واستعارات وأسلوب البديري، أو كخريطة استطاع صاحبها أن يرسمها لمدينة دمشق القرن الثامن عشر، أو دمشق  زمانه بشكل أدقّ. حيث يشكّل النصّ خريطة اجتماعيّة يمكن لنا أن نتحرّك داخلها وأن نقرأ دمشق نقديًّا من خلالها.

اهتمّت كتابة البديري بالعوامّ والمهمّشين، بقدر اهتمامها بالأعلام والفقهاء والولاة والحكّام. فهي تأريخ لعلماء وأولياء وشعراء وحلّاقين وصبّاغين. تأريخ يتناول خيّاطين، وأشرافًا وورّاقين، ومجلّدي كتب، وعطّارًا وابن طبّاخ، ومؤرّخًا كان يصف أدعية شافية، ومراهقين وحدّادين ونساءً يدخّنّ علانية، وبعض رواة القصص والحكواتيّة وغيرها من الشخصيّات. هو كتاب يحتوي على قصص وفضائح لرجال ونساء دمشق، على قصص انتحار وجرائم، وكذلك على تراجم أعلام وعلماء قد رحلوا في تلك الفترة و”الترجمة في سياق ما قبل الحداثة كالنعي، تشهر موت فرد وتدرج إنجازات المتوفّي”[2]. لم يعتمد ابن بدير على نمط واحد من أنماط الكتابة فيه، بل جمع بين النثر والسجع والشعر والمواليا والتأريخ البسيط، فأنتج لنا خريطة ملوّنة نابضة قادرة على تجسيد المدينة من خلال هذا السرد.

بعيدًا عن العِكَامة إلى الكتابة

عاش ابن بدير حلّاقًا ومطهّرًا في حيّ باب البريد الراقي – أحد أبواب الجامع الأمويّ عند المِسكيّة – الواقع في مركز مدينة دمشق. كان قد وُلِدَ في بيئة متواضعة، فهو ينتمي إلى عائلة من الحمّالين ’العگّامين‘، سكنت في ضاحية خارج أسوار دمشق. عمل والده وأفراد عائلته من الذكور في رحلة الحجّ الطويلة الشاقّة إلى مكّة، والعگّام هو من يحمل الحجّاج على كتفيه. لكنّ ابن بدير اختار أن يتعلّم صنعة مختلفة وأن يغيّر قدره وقدر أسرته بالانتقال إلى مركز دمشق والعمل في الحلاقة، ثمّ القيام بكتابة هذه السجلّات التاريخيّة الّتي بين يدينا.

ليس ثمّة من سبب واضح إلّا أنّ رغبة ابن بدير في تغيير حياته كانت واضحة جليّة من خلال إقباله على العلم والتعلّم مع العلماء الّذين كان يؤكّد على علاقته فيهم طيلة نصّه، وأينما ذُكِرُوا. على أنّه يؤكّد كذلك دومًا أنّه من أصاغر الناس لا من أكابرهم. تؤكّد دانا السجدي في كتابها «حلّاق دمشق» (2018) أنّ “جرأة ابن بدير الحقيقيّة تكمن في فعله البسيط والمذهل في آن واحد، أنّه كتب كتابًا. لقد وجد ابن بدير الثقة الكافية لاكتساب سلطة مكّنته من التمثّل بالعلماء على الرّغم من أنّه لم يتمتّع بعلمهم وإجازاتهم له، فألّف كتابًا في التاريخ {…} تجاوز حدود عمله كحلّاق إلى حقل نصّيّ أدبيّ ثقافيّ”[3]. ربّما تظهر ثقة ابن بدير متجلّية في هذه الأبيات الّتي نجدها في المخطوطة حيث تطلعنا على تفكير هذا الحلّاق الّذي يريد أن يعتبر ويتفكّر بأمور الدهر حتّى يترك وراءه عملًا طيّب الأثر فيقول – أرجو مراعاة دمج العامّيّة بالفصحى لقراءة أفضل – :

“قُم واعتبر في أمورِ الدهر واتْفَكَّرْ

واعمل على حسب عقلكْ كي لها تذكرْ”[4].

إنّ هذه العقليّة تدلّنا على آليّة كتابة هذه المخطوطة. لم يكن ابن بدير مجرّد منفعل في مجتمعه، أو مجرّد حلّاق في دكّانه، بل كان بفاعليّة (Agency) كاملة بدوره في مجتمعه، وفي محلّ حلاقته. إنّه يمارس فعل الاعتبار – Realization (أو الفهم) فهو بالتالي لم يكن مجرّد عابر في تاريخ هذه المدينة، بل إنّه توقّف ليتأمّل، ليتفكّر، ليعتبر وليكتب، ولذلك كانت كتابته عن المكان قادرة على إنتاج المكان من جديد.

الفضاء الاجتماعيّ في دمشق الحلاق

يقع دكّان ابن بدير في مركز مدينة دمشق حيث كانت بعض دكاكين الحلاقة تقع بجانب المقاهي. كان الارتباط بين المقهى ودكّان الحلاقة كبيرًا في الدولة العثمانيّة.  في إسطنبول مثلًا، كانت دكاكين الحلاقة بديلًا عن المقاهي الّتي أغلقتها السلطات لما عدّته أنشطة تحريضيّة[5]، وقد كان من المعروف في المقاهي وجود الحكواتي[6]. وبالتالي فإنّ ابن بدير الحلّاق، الّذي كان قريبًا من المقهى ومن الحكواتي، قد تعلّم – ربّما – فنّ الحكاية وخصوصًا أنّه انفتح على فنّ السيرة الشعبيّة الشفاهيّة. كذلك فإنّ محلّ الحلّاق كان مكانًا للثرثرة حول ما يجري في المدينة، تبعًا لموقعه في مركزها ولكثرة روّاده واختلاف منزلتهم الاجتماعيّة.

لقد كتب البديري باللغة العربيّة الفصحى وكذلك بالعامّيّة الّتي ظهرت في تركيب جملته الفصيحة وبتعابيره وجماليّاتها، وقف على ساكن أحيانًا واستخدم كلمات عامّيّة في أحيان أخرى، شتم وقذف وقال الشعر والأرجوزات. كَتَبَ وكأنّه يحادث الآخر، وهذا أمر يعزى إلى تعلّمه القائم على ثقافة شفاهيّة، إذ اكتسب ثقافته بالمجمل من زبائنه العلماء والفقهاء. لقد تعلّم أثناء ممارسته لفعل الحلاقة، فكيف استطاع نصّه توليد هذا الفضاء الاجتماعيّ؟

يبدأ البديري تأريخه السنويّ بالجملة ذاتها “ثمّ بدأت سنة..”، وينتقل بعدها إلى أحداث هذه السنة الّتي تتشابه على مدار عشرين سنة إلّا بعضها، فيخلق بذلك إيقاعًا منضبطًا للسرد. لم يكن سرده عشوائيًّا، ولم تكن المواضيع الّتي اهتمّ بها عشوائيّة بل يمكننا أن نرصدها. حيث يتحرّك ابن بدير بين أحوال الطقس والأوضاع الاقتصاديّة وتراجم الأولياء والعلماء والناس الّذين توفّوا في تلك السنة، ثمّ موكب الحجّ وعودة الحجاج ورمضان والعيد. هذه هي الخطّة الرئيسة الّتي يتحرّك ضمنها، وإنّ ما يكسر إيقاعاته المتكرّرة من سنة إلى أخرى هي بعض الأخبار العشوائيّة الّتي لا يمكن أن تتكرّر كلّ عام، كامرأة تقتل زوجها، وأخرى تقطع عضوه[7]، أو معماريّ يسقط من سطح سوق الخيّاطين[8]، أو تعمير قهوة وخسوف قمر، أو رجل يقتل ابنته من أجل زوجته الثانية… إلخ. لم يكن البديري مجرّد مؤرّخ إذن، بل كان ضابط إيقاع Rhythmanalyst جيّد، استطاع أن يختار قائمة من الإيقاعات الّتي أراد أن يركّز عليها وتتبّعها من عام لآخر، وقد استخدم كلّ حواسه لذلك، ونقل لنا تجربته المعيشة دون أن يتدخّل في هذه التجربة أو في رصد هذه الإيقاعات. بذلك مكّننا من إلقاء النظر على فضاء مدينة دمشق الاجتماعيّ.

الفضاء الاجتماعيّ ومكانيّة المدينة

الحديث عن الفضاء الاجتماعيّ يعني الحديث عن جوانب ثلاثة، وهي الممارسة المكانيّة (Spatial Practice) وتمثّلات الفضاء (Representations of Space)، والفضاء المتمثّل(Representational Space). بمعنى آخر ممارسة مكانيّة تمثّل الفضاء المرجوّ، الفضاء المعاش. يحتاج الفضاء لكي يتولّد إلى اجتماع هذه الجوانب، وإنّ توليد ’إنتاج‘ الفضاء الاجتماعيّ بالنسبة لمجتمع يريد أن يمثّل نفسه – حيث يتطابق الفضاء مع المجتمع – ليس أمرًا بسيطًا، بل إنّه عمليّة معالجة مستمرّة تحتاج إلى الوقت[9]. لذا فإنّ الفضاء الاجتماعيّ الّذي قام البديري بتكوينه أثناء عمليّة سرده لم يتكوّن بلحظة السرد نفسها، بل طوال هذه الرحلة السرديّة. وإذا كان كلّ مجتمع يولّد فضاءه الخاصّ به[10]، فإنّ ما قام به نصّ البديري هو عمليّة مساهمة في توليد هذا الفضاء من خلال سرديّاته المختلفة والمتعدّدة.

 يتحدّث البديري عن عناصر المدينة المكانيّة، من المقهى إلى الجامع إلى السوق المسقوف والمحكمة والمدرسة والممارسات الموجودة في كلّ من هذه الأماكن. عن شرب القهوة، عن النساء اللّاتي يدخّنَ في الشوارع وينمن في الأزقّة والأسواق. تحدّث عن ذهاب الناس للسيران، وعن حركتهم في المدينة وخارجها. هكذا يصف لوفيفر الفضاء الاجتماعيّ، يتشكّل من الأفعال الّتي يقوم بها الناس في المجتمع كأفراد وجماعات، فينمون بداخل هذا الفضاء، يتحرّكون، يعيشون ويموتون كذلك[11]. نقرأ هذه الفقرة من عام 1748 حيث يقول فيها:

“في هذه الأيّام عملوا ديوان، وأخبروا أسعد باشا بكثرة المنكرات واجتماع النساء بنات الهوى في الأزقّة والأسواق وأنّهم ينامون على الدكاكين وفي الأفران والقهاوي. وقالوا: دعنا نعمل لهم طريقًا إمّا بترحيلهم أو بوضعهم بمكان لا يتجاوزونه، أو نتبصّر في أمرهم. فقال: إنّي لا أفعل شيئًا من هذه الأحوال، ولا أدعهم يدعون عليّ في الليل والنهار، ثمّ انفضّ المجلس. ولم يحصل من اجتماعهم فائدة.” (ابن بدير، 127).

نلاحظ استنكار أهل المنطقة للممارسات المكانيّة – النوم في الشارع – من قبل ’بنات الهوى‘، حيث إنّها أسواق ودكاكين ومقاهٍ لم تكن لتخدم هذه الأغراض، وبالتالي يتجلّى تمثّل الفضاء المرجوّ – السوق للسوق والمقهى للقهوة، وليست لنوم بنات الهوى – ثمّ كيف يجري العيش في هذا الفضاء. كذلك في مثال آخر، يحدّثنا البديري عن أجواء رمضانيّة يتغيّر بها استخدام المكان أو كيف حُدِّدَ له أن يكون مثلًا – فتحت الدكاكين ليلًا – حيث يقول:

“وكان هلال رمضان في هذه السنة نهار الاثنين وأثبت بعد العشاء، وأُشْعِلَتْ القناديل في سائر مآذن الشام، وضُرِبَتْ مدافع الإثبات في منتصف الليل. وحصل للناس زحمة في حركة السحور، حتّى فتحت دكاكين الطعام ليلًا كالخبّازين والسمّانين”. (ابن بدير، 23).

يتّضح من خلال المثالين أنّ هذا الفضاء الاجتماعيّ قادر على أن يؤدّي دوره في تحليل المجتمع الّذي كان في دمشق. حيث تفرز هذه الممارسات المكانيّة الفضاء الاجتماعيّ، إنّها تسبقه وتفترضه في تفاعلاتها وتنتجه ببطئ وثبات. لذلك يرى لوفيفر أنّ الممارسات المكانيّة لمجتمع ما تتجلّى من خلال فكّ رموز هذا الفضاء – أي الفضاء الاجتماعيّ – فلكي نفهم وجود بنات الهوى في الأزقّة والأسواق علينا أن نفهم سياق المجتمع في ذلك الزمان، ووضع السلطة مع هذه الممارسات وفكّ رموز هذا الفضاء الاجتماعيّ.

لم يكن البديري جوّالًا يسجّل ملاحظاته بترف، بل كان حلّاقًا بدوام كامل. يجلس في دكّانه ويقصّ القصص والشعر للناس. لكنّه استطاع من موقعه أن يتنقّل بين أزقّة دمشق وقصصها، فضائحها وأمورها السياسيّة، أخبارها اليوميّة والشهريّة والسنويّة. كان يعمل على مستوى الشارع تمامًا دون أن يتحرّك. وقد استطاع من خلال إيقاع عمله في الحلاقة خلال كلّ عام أن يخلق إيقاعًا مكانيًّا لمدينة كبيرة وحيويّة من خلال سرد تفاصيلها وقصصها وبناء ’مستقبل‘ لقصّة ماضيها دون أن يعلم ذلك، أو أنّه عَلِمَ. والله أعلم، كما يقول البديري نفسه في نهاية أخباره.


إحالات

[1] النجّار، محمّد الحافظ بن حسين الصيداوي، الكشف والبيان عن أوصاف خصال شرار أهل الزمان، (بيروت: المركز العربيّ للأبحاث ودراسة السياسات، 2019) 17-22.

[2] دانا السجدي. حلّاق دمشق محدثو الكتابة في بلاد الشام إبّان العهد العثمانيّ (القرن الثامن عشر). ترجمة: سرى خريس، مراجعة: سعيد الغانمي، (أبوظبي: دائرة الثقافة والسياحة، كلمة، 2018) 58.

[3] مرجع سابق، 21.

[4] أحمد البديري. حوادث دمشق اليوميّة، نقّحها محمّد سعيد القاسمي، (القاهرة: مطبوعات الجمعيّة المصريّة للدراسات التاريخيّة، 1959) 157.

[5] دانا السجدي. حلّاق دمشق محدثو الكتابة في بلاد الشام إبان العهد العثماني (القرن الثامن عشر). 159.

[6] منير كيّال، صور دمشقيّة: من ذاكرة الإنسان والمكان، (دمشق: الهيئة العامّة السوريّة للكتاب، 2010)، 42 .

[7] أحمد البديري. حوادث دمشق اليوميّة، نقّحها محمّد سعيد القاسمي،147 .

[8] مرجع سابق، 141.

[9] Henri Lefebvre. “The Production of Space”. (Oxford, England: Blackwell. 1991) 34.

[10] Ibid, 31.

[11] Ibid, 34.